تشخيص عقم المراة

أترك تعليقا

تشخيص عقم المراة


الإجراءات التشخيصية لعقم المراة الالتراساوند والصور الملونة للرحم والتنظير البطني والتنظير الرحمي

 الإجراءات للمرأة :-

1- الفحص الهرموني:-
أهمية الفحص الهرموني


- يتم فحص هرمونات F.S.H, L.H, Testosterone Prolactin أو غيرها إذا دعت الحاجة كما ذكر سابقاً وحسب ما تستدعيه الحالة.

- يتم فحص هرمون Progesterone لمعرفة حصول التبويض وكذلك لتقييم الجسم الأصفر بالمبيض بعد حصول التبويض.

2- مسحة من جدار المهبل:-

في الماضي كان يتم أخذ مسحة من المهبل لأخذ فكرة عن عمل المبيض ولكن هذه الأيام استعاض عن هذا التحليل بالفحوصات الأخرى الحالية المتطورة.

3- فحص متغيرات عنق الرحم:-

ولمعرفة مدى أهمية هذا الفحص نود الإشارة هنا إلى التغييرات الفسيولوجية الطبيعية التي تحدث لدى كل سيدة مع كل دورة شهرية. أن المادة المخاطية التي تفرز من عنق الرحم بواسطة الغدد الموجودة هناك تعمل كحاجز يمنع مرور البكتيريا للدخول إلى الرحم. ومكونات هذه الإفرازات المخاطية في الجزء الأول من الدورة الشهرية هي قليلة الكمية وكثيفة وقبل الإباضة بحوا لي خمسة أيام يتحول السائل من كثيف إلى مائي وتصبح كميته أكبر لتسمح بمرور الحيوان المنوي عند الجماع، فإذا حصل أي تغير فيما تم شرحه سابقاً، مثلاً: إذا كان الإفراز المخاطي قبل التبويض كثيفاً و قليلاً فانه قد يعيق أو يمنع مرور الحيوان المنوي مما يؤثر على عملية الإخصاب. وتخضع نوعية وكمية الإفرازات المخاطية إلى تأثير الهرمونات أثناء الدورة الشهرية. وقبل التبويض مباشرة يصبح الإفراز المخاطي مائياً جداً، ولديه قابلية مطاطية ويشبه بياض البيض النيئ، وبعد عملية الإباضة يتوقف إفراز المادة المخاطية لمدة 24 ساعة، ثم يصبح كثيفاً مرة ثانية ولونه أبيض مائلاً إلى الاصفرار في النصف الثاني من الدورة الشهرية.

4- التحاليل المخبرية الميكروبيولوجية وفحوصات الدم:-

مثال:- فحص وظائف الكبد أو وجود التهاب الكبد.

- نسبة السكر في الدم.

- فحص البول .

- فحوصات أخرى لوجود جراثيم معدية.

5- جهاز الأمواج فوق الصوتية:-
جهاز الأمواج فوق الصوتية عن طريق البطن
وهو جهاز يستعمل لتصوير الأعضاء الداخلية للجسم مثل الرحم، المبيض، الخصيتين، البروستاتا، الكبد، الكليتين، المرارة ..... الخ .

وفكرة الجهاز تشبه التصوير الإشعاعي ولكن الفائدة هنا أن هذا الجهاز لا يؤذي أنسجة الجسم ويمكن استعماله للمرأة والرجل كما ذكر.

ولمساعدة التشخيص في أسباب العقم عند المراة وللمساعدة في اختيار العلاج هناك نوعان من الأجهزة تستعمل:-

أ- جهاز الفحص عن طريق البطن:- جهاز الأمواج فوق الصوتية

ويتم التصوير هنا بواسطة ذراع الجهاز التي توضع على مواضع مختلفة من البطن وحسب احتياج الفحص، وهنا يتم التركيز على الرحم والمبيضين.

ب- جهاز الفحص عن طريق المهبل:-

وهنا تكون صورة الرحم والمبيضين أوضح كثيراً من جهاز البطن، ولهذا تكون القياسات أفضل بهذه الطريقة. وبهذه الطريقة أيضاً يمكن قياس حجم البويضات عند تحفيز التبويض عن طريق الأدوية وكذلك تشخيص مرض PCOS. ويتم كذلك تشخيص التبويض أن حصل عن طريق هذا الجهاز.

أن أعضاء الحوض بشكل عام، وبطانة الرحم، واحتمال وجود تضخم في بطانة الرحم، أو عضلات الرحم أو وجود أورام ليفية حميدة يمكن تشخيصها بسهولةٍ أكثر عن هذا الطريق، وقد يتساءل البعض كم مرةً يجب إجراء الفحص عن طريق جهاز الألتراساو ند لمعرفة الإباضة؟ والجواب أنه عادةً يتم إجراء فحص أولي في ثاني أو ثالث يوم الدورة الشهرية لمعاينة الرحم، المبيض، وتشخيص مرض PCO، ويكون الفحص الثاني في يوم (13) من يوم الدورة لمعرفة حجم البويضة ومدى فاعلية عمل المبيضين ( سواء كان ذلك خلال دورة طبيعية أو بعد أخذ أدوية منشطة ومحفزة لعمل المبيض). وعادة إذا لم تكن السيدة تأخذ أي منشط فمعدل حجم البويضة 12-14 ملم وتنمو البويضة بمعدل 1-2 ملم في اليوم الواحد. وإذا حصلت الإباضة فهناك علامات معينة يلاحظها الطبيب المعالج على الجهاز.

ونود الإشارة هنا إلى أن حجم البويضة الناضجة الصالحة للإخصاب يعتمد على نوع العلاج المستخدم لتنشيط المبيض. وبالرغم من أنه في العادة تكون البويضة الناضجة صالحة للإخصاب، إلا أنه يحدث في بعض الأحيان أن تكون البويضة ناضجةً ونضوجها واضح على الجهاز، ولكنها غير صالحة للإخصاب.

البويضات، داخل المبيض بواسطة جهاز الالتراساوند المهبلي

ولهذا قد يحتاج الطبيب المعالج إلى إجراء مجموعة من المشاهدات والمتابعات عن طريق الأمواج فوق الصوتية، ففي بعض الأحيان يتوقف نمو البويضة عند حجم معين وأحياناً تنمو. ولكن لا تحدث إباضة. ولهذا يلجأ الطبيب المعالج إلى إعطاء هرمون HCG لتحفيز الإباضة، وأحياناً يستمر نمو البويضة إلى حجم كيسي مائي في المبيض. وان حدث هذا فهو عادة غير خطر ويختفي غالباً بدون حاجة إلى علاج ويسمى LUF. وقد يستفاد من هذا الجهاز أحيانا لمعرفة ما إذا كان المبيض صغيراً وغير نامٍ رغم أن السيدة ناضجة وقد يكون الرحم كذلك أصغر من المتوقع لسيدة ناضجة وكذلك يمكن رؤية بطانة الرحم ومدى نموها ونضوجها مقارنة بمراحل الدورة الشهرية المختلفة، وقد يكون هناك فشل في عمل المبيض وهو ما يسمى عجز المبيض المبكر، ويمكن التأكد من ذلك بقياس هرمونات معينة يقررها الطبيب المعالج، وكذلك يمكن عن طريق هذا الجهاز تشخيص مرض المبايض متعددة الاكياس وهي حالة تشبه تكيس المبايض، ولكن عدد البويضات التي ترى في جهاز الأمواج الفوق صوتية يكون أقل وحجمها أكبر، ويلاحظ عادة في بداية سن نضوج الفتاة، أما في المراة الناضجة فيلاحظ في السيدات اللاتي بدأن عملية الشفاء من حالة Hypogonadotrophic Hypogonadism . وكذلك في السيدات اللاتي كن مصابات بحالة فقدان الشهية المرضي. في مرحلة الشفاء من المرض.

ملاحظة:- نود أن نلخص هنا بعض استعمالات وفوائد جهاز الأمواج الفوق الصوتية:-

أ- تشخيص وجود أي ورم أو ليف في المبيض أو الرحم، أو أي خلل في ملحقات الحوض الأخرى التشريحية.

ب- الحمل والجنين:-

- تشخيص الحمل مبكر جداً.

- تشخيص التشوهات الخلقية للجنين.

- تشخيص وجود أكثر من جنين واحد ( اثنين أو أكثر) .

- وضع الجنين داخل الرحم ( رأسي - مستعرض - مقعدي).

- وضع المشيمة ومكانها.

- معرفة جنس الجنين.

- تشخيص الحمل خارج الرحم.

- عمر وحجم ووزن الجنين وكمية السائل الامينيوسي.

* جهاز Colour Doppler Ultrasound:-

وهذا الجهاز حديث ولازالت البحوث العلمية جارية لتقييم مدى الاستفادة منه في مشكلة تأخر الإنجاب وهو يقوم بقياس مسار الدم بين المبيضين والرحم وإذا كانت هناك أي مشكلة في هذا المسار تظهر بواسطة هذا الجهاز.
 يظهر سريان الدم في الأوعية الدمويةبصورة جيدةDoppler جهاز 
جهاز Doppler يظهر سريان الدم في الأوعية الدموية بصورة جيدة

وهناك سؤال قد يطرح نفسه. هل يؤثر جهاز الالتراساوند على البويضة ويؤذيها؟ الجواب أنه لم يثبت وجود أي ضرر.

6- أشعة الرحم الملونة :-

وهذه الطريقة تعتمد على إدخال مادة ملونة من خلال أنبوب يدخل في عنق الرحم يدفع من خلاله المادة الملونة، وتؤخذ عدة صور شعاعيه مع مراقبة مباشرة لمرور السائل الملون على الشاشة ، وإذا كان هناك انسداد في قناة فالوب مثلاً فلن تتمكن المادة الملونة من المرور.

H.S.G اجراء صورة ملونه للرحم
إجراء صورة ملونة للرحم
ونود أن نلفت النظر إلى أن كمية الأشعة المستعملة ومدتها لا تسبب أي ضرر على الإطلاق. ولا تحس السيدة عادة بعد إجراء هذا الفحص بأي أعراض مزعجة سوى بعض المضايقة أسفل البطن، ولا يستغرق ذلك سوى عدة دقائق. ولا تحتاج هذه العملية إلى دخول مستشفى إطلاقا. إنّ المعلومات التي يمكن الاستفادة منها بواسطة هذا الفحص إضافة إلى معرفة حالة قناتا فالوب ( وجود انسداد كامل أو جزئي أو التصاقات) يمكن تلخيصها بما يلي:-

- تشخيص أورام في تجويف الرحم مثال: وجود ليف، زوائد لحمية.

- تشخيص انسداد مع توسع قنوات فالوب.

- تشخيص التشوهات الخلقية في الرحم.

- تشخيص التصاقات داخل الرحم.
أشعة الرحم الملونة تظهر الرحم وقناتي فالوب مفتوحتين
أشعة الرحم الملونة تظهر الرحم وقناتي فالوب مفتوحتين.
أشعة الرحم الملونة تظهر انسداد قناتي فالوب مع تضخمهما.

7- تصوير الرحم وكشف قنوات فالوب بواسطة جهاز الموجات فوق صوتية Hysterosalpingo Contrast Sonography :-

لقد تم تطوير هذا الفحص بعد أن تبين أن بعض أنسجة الجسم مثل قناتي فالوب لا يمكن رؤيتهما بوضوح بواسطة جهاز الالتراساوند خصوصاً فيما يتعلق بكونهما مفتوحتين، أو وجود انسداد أو التصاقات داخل الانبوب. ورغم وجود فحص أشعة الرحم الملونة الذي أشرنا إليه سابقا، إلا أن هذا النوع من التحليل يتميز بما يلي:-

* استعمال جهاز الالتراساوند بشكل واسع في الطب الحديث، وحيث أن هذا النوع من الفحص يعتبر مكملاً لفحص جهاز الالتراساوند العادي، كما سنتطرق إليه في الشرح لاحقاً، مما يجعل استعماله بشكل موسع كذلك.

* عدم احتياج المريضة للتعرض للأشعة العادية كما في صورة الأشعة الملونة للرحم.

* عدم الحاجة إلى استعمال المواد التي يدخل الأيودين في تكوينهما والتي قد تسبب الحساسية أحياناً.

* لا تتعرض المريضة للألم مقارنة بالتقنيات الأخرى في التشخيص.

* عدم الاحتياج إلى التخدير العام.

* يمكن أجراؤه في العيادة دون الحاجة إلى دخول المستشفى.

* يعطى نتائج سريعةً وأكيدةً.

* يعطى معلومات مفصلةً على شكل ووظيفة العضو التي سيتم فحصه وأي شيء غير طبيعي مثل التشوهات الخلقية، وكمثال على ذلك تصوير بطانة الرحم وإمكانية التفريق بين وجود ليف في عضلات الرحم عن زائدة لحمية في بطانة الرحم. وكذلك فحص كون أنبوب الرحم مفتوحاً أ - يمكن استخدام جهاز الالتراساوند عن طريق البطن أو عن طريق المهبل ويفضل المهبلي عادة.

- بعد أن تتم عملية تنظيف منطقة العجان والمهبل يطلب من المريضة وهي مستلقية على ظهرها أن تثني ركبتيها وتفتحهما قليلاً.

- يمسك عنق الرحم بواسطة ملقط خاص، ثم يدخل أنبوب خاص خلال عنق الرحم، وقد يحتاج عنق الرحم إلى توسيع بسيط إذا كان إدخال الانبوب صعباً، ويتم حقن المادة الملونة الخاصة التي تسمى Echovist -200 من خلال هذا الانبوب الخاص. ولا تستغرق هذه العملية أكثر من 10-15 دقيقة، ولا تحتاج كما ذكرنا إلى تخدير عام أو موضعي، ويتم نفخ البالون الموجود في بداية الانبوب لكي يثبت الانبوب في الرحم. وبعد التأكد من ثبات الانبوب داخل الرحم يدخل جهاز الالتراساوند المهبلي The Probe في أعلى المهبل.

- يتم تحضير المادة التي ستحقن داخل الانبوب لكي تصل من خلاله إلى تجويف الرحم وقناتي فالوب، ويتم متابعة مرور المادة الملونة على شاشة جهاز الالتراساوند وفي حالة وجود انسداد في إحدى قناتي فالوب أو كلْتَيهما فقد تحس المريضة بعدم ارتياح أو ألم بسيط ولهذا يطلب من المريضة أن تخبر الطبيب عن ذلك حالاً إذا أحست به.

- يحتاج الطبيب المعالج إلى حوالي 2-3 مللتر للتصوير داخل الرحم واكتشاف أي أمر غير طبيعي مثل حاجز، ليف حميد وغير ذلك.

- لكي تصور قناتي فالوب يتم إضافة مادة بمعدل 1-2 مللتر إلى المادة الملونة ليصبح الحجم الكلي للسائل 30 مللتر. ويمكن للطبيب مشاهدة قناتي فالوب من بدايتهما إلى نهايتهما واكتشاف أي خلل أو خطأ.

- بعد الانتهاء من الفحص يتم إفراغ البالون في الانبوب قبل إخراج أل Probe لجهاز الالتراساوند المهبلي، ليتيح للطبيب ملاحظة أي شيء كان وجود البالون المنفوخ يعيق رؤيته.

- قد تشعر المريضة بألم بسيط أسفل البطن يشبه ألم الدورة الشهرية يستمر حوالي ساعة بعد الفحص ويمكن السيطرة عليه بسهولة بإعطاء بعد مهدئات الألم.

الأدوات المستعملة
كيفية إجراء العملية

إن هذه الطريقة تتميز بما يلي:- صورة ملونة تظهر تجويف الرحم مع بداية قناة فالوب / المادة الملونة تصور المبيض

* السرعة .

* بسهولة إجراء العملية التشخيصية .

* عدم وجود أعراض جانبية تذكر.

* تكون المريضة مرتاحة أثناء جراحة العملية.

الحالات الغير طبيعية التي يمكن ملاحظتها في الرحم في هذه العملية هي كالآتي:-

- انعكاسات معينة في بطانة الرحم Reflection Zone تشاهد على الأغلب عند وجود عملية قيصرية سابقة.

- تشخيص التصاقات بطانة الرحم كما في حالة التي شرحنا عنها سابقاً.

- وجود زوائد لحمية.

- وجود الياف الرحم.

- تشوهات الرحم الخلقية مثل الرحم المقوس، رحم ذو قرنين، رحم مزدوج.

- انسداد قناتي فالوب:-

إذا كان الانسداد من الجهتين وفي بداية اتصال قناة فالوب بالرحم، ينتفخ الرحم بالمادة الملونة ويمكن ملاحظة ذلك عبر شاشة جهاز الالتراساوند وقد تحس المريضة ببعض الألم.

أما إذا كان الانسداد من جهة واحدة فلا ينتفخ الرحم ويمكن ملاحظة الانبوب المسدود ومكان الانسداد. وقد تؤدي الالتصاقات أو وجود ورم إلى بعض الوقت للصبغة الملونة لتجاوز الالتصاقات أو الورم، وقد تعطي في بعض الأحيان تشخيصاً خاطئاً ولكن الطبيب الخبير في ذلك يمكنه ملاحظة ذلك بسهولة وتشخيصه بطريقة صحيحة.

8- تنظير البطن

9- تنظير الرحم

10- تنظير قناة فالوب:-

وهذه تجرى إما خلال إجراء عملية تنظير البطن أو عن طريق عنق الرحم مع أو بدون إجراء تنظير للرحم وهي لا تزال تحت التقييم للاستفادة منها.

11- فحص ما بعد الجماع:-

الوقت المناسب لأخذ العينة هي فترة محددة وهي فترة التبويض حيث أن عنق الرحم في هذه الفترة يفرز مادة شفافة، غزيرة، مرنة، ذات كثافة قليلة تسهل مرور الحيوانات المنويه إلى الجهاز التناسلي العلوي لإتمام عملية التلقيح.
فحص ما بعد الجماع


تؤخذ العينة بعد 6-10 ساعات بعد الجماع وتفحص تحت المجهر لتقدير قوة الحيوانات المنويه ومدى مرونة المخاط في عنق الرحم.

مخاط عنق الرحم يفرز بواسطة خلايا تتواجد فيه تسمى الخلايا المنتجة للمخاط، وعندما تقترب موعد الإباضة ويكون إفراز المبيض للاستروجين في قمته، ترتفع كمية المخاط المحتوي على الماء. تشكل نسبة الماء في فترة الإباضة الموجودة في المخاط 98% حيث تزيد مرونته وتقل لزوجته، بالإضافة لذلك فمخاط عنق الرحم يحتوي على مواد في مرحلة اقتراب التبويض وهذه المادة سبب وجودها زيادة مستوى الأملاح والماء المتفاعل مع البروتين المتواجد في مخاط الرحم، وهذا دليل غير مباشر على زيادة نسبة الاستروجين. ازدياد المرونة، ووجود المواد، ونقص في اللزوجة كل هذا يُحسن من بقاء الحيوانات المنويه في فترة الإباضة حية في عنق الرحم لمدة 24-48 ساعة. أما بعد الإباضة فإن مستوى البروجسترون يرتفع حيث تفقد إفرازات عنق الرحم مرونتها مما يقلل من حياة الحيوانات المنويه في عنق الرحم.

إذا استطعنا رؤية 15-20 من الحيوانات المنويه فإن النتيجة تكون جيدة، وإذا كانت عدد الحيوانات المنويه أقل من خمسة فإن الإخصاب يكون ضعيفاً. فحص ما بعد الجماع يعطي نتائج دقيقةً وواضحةً، هذا بالإضافة إلى أن فحص السائل المنوي يساعد الطبيب في تكوين صورة واضحة دقيقة تساعده في اختيار طريقة العلاج المناسب. كما لوحظ أن كمية المخاط الموجود في عنق الرحم في المراة يُعِّوضُ النقصَ في السائل المنوي، وكذلك يمكن أن يكون السائل المنوي جيداً ولكن نتيجة فحص ما بعد الجماع سيئةً نتيجةَ وجود التهابات أو أجسام مضادة في مخاط عنق الرحم. أحياناً بالرغم من أن فحص ما بعد الجماع يعطي نتيجة جيدة فإن الفحص لا يعني حدوث الحمل.ومع التطورات الحديثة قل الاعتماد على هذا الفحص.


فحص ما بعد الجماع
فحص ما بعد الجماع في الوقت المناسب حيث أن مرونة المخاط
داخل عنق الرحم مناسب والحيوانات المنويه حية نشيطة
يلجأ الطبيب للفحص لتحديد ما يلي:-

1- فحص مرونة المادة المخاطية حيث أن الحيوانات المنويه السليمة لا تستطيع أن تمر إذا كانت كثافتها عالية.

2- الأجسام المضادة: عنق الرحم أكثر أجزأ الجهاز التناسلي في إفرازه للأجسام المضادة لدى المراة يتبعه الطبقة الداخلية للرحم، قناة فالوب، قناة البيض، وسائل جرين، تتكون المناعة موضعيا. مثلاً وجود الحيوانات المنويه داخل المهبل تسبب تكون أجسام مضادة في عنق الرحم بالإضافة إلى أجسام مضادة في الدورة الدموية.

إن عنق الرحم مغطى بخلايا البلازما وكذلك يحتوي المخاط على البروتين الذي يدخل في تركيب الأجسام المضادة. وتكون بروتين أجسام المناعة تختلف كميته حسب أوقات الدورة الشهرية حيث يقل باقتراب الاباضة وتكون نسبة إفرازه أقل في الغشاء الداخلي للرحم.
أجسام مضادة على الحيوان المنوي وفي مخاط عنق الرحمأجسام مضادة على رأس وذيل ووسط الحيوان المنوي
أجسام مضادة على رأس وذيل ووسط الحيوان المنوي
تأثر مخاط عنق الرحم خلال الدورة الطمثية
تأثر مخاط عنق الرحم خلال الدورة الطمثية
3- تحديد وصول الحيوانات المنويه أو عدمه لعنق الرحم.

4- وجود التهابات رحمية ومهبلية، تواجد الفطريات والميكروبات في المهبل.

12- خزعة من بطانة الرحم:

وتتلخص هذه الطريقة في إجراء عملية توسيع عنق الرحم وكحت الرحم لأخذ عينة من بطانة الرحم في اليوم (21-23) من الدورة الشهرية، أي عملية كحت الرحم أو التنظيفات، وتتركز فكرتها في أنه في اليوم (21-23) من الدورة الشهرية إذا كانت الاباضة قد حصلت فإن نسبة البروجسترون في الدم سيكون بمستوى يعطي نتيجة معينة عند إرسال خزعة بطانة الرحم إلى الفحص النسيجي. أما إذا لم تحدث الإباضة فإن نسبة هرمون البروجسترون تكون منخفضة، مما يعطي نتيجة مختلفة عند الفحص النسيجي لبطانة الرحم. وبالرغم من أن بعض القطاعات الطبية لازالت تلجأ إلى هذه الطريقة كوسيلة من وسائل لمعرفة وجود الإباضة ومدى خصوبة الدورة الشهرية للسيدة، إلا أنه مع التطور العلمي والتقني الحديث خصوصاً بوجود جهاز الالتراساوند المهبلي الذي شرحنا عنه سابقاً، والذي يعطي فكرة موسعة ليس فقط عن الإباضة وإنما عن أعضاء الحوض بشكل عام وبطانة الرحم بشكل خاص. أصبح هذا النوع من التحليل ليس مهماً تماماً كالسابق عندما كان اللجوء إليه يعتبر من أولى الخطوات التي يلجأ إليها الطبيب المعالج في التشخيص في حالات العقم وتأخر الإنجاب.
المرحلة الأولى للدورة الشهرية
صورة بواسطة جهاز الالتراساوند المهبلي تبين بطانة الرحم في المرحلة الأولى للدورة الشهرية
13- قياس حرارة الجسم :-قياس درجة الحرارة

وتتلخص هذه الطريقة بأخذ الحرارة يومياً عند الاستيقاظ من النوم من أول يوم من الدورة الشهرية، وتسجيل درجة الحرارة يومياً على ورقة الخاصة حتى موعد الدورة الشهرية الثانية. فإذا كانت الدورة الشهرية التي تم قياس درجة حرارة الجسم خلالها مخصبة أي حدثت الإباضة، ستلاحظ المراة ارتفاعاً في درجة الحرارة في النصف الثاني من الدورة الشهرية بمعدل 5ر - 5ر1 درجة مئوية.

ويُعزى هذا الارتفاع إلى ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون في الجسم. وتبقى درجة الحرارة مرتفعة قليلاً إلى أول يوم من الدورة الشهرية الثانية أو اليوم السابق له لتنخفض من جديد. أما في حالة حدوث الحمل تبقى درجة الحرارة مرتفعة. أما إذا كانت الدورة الشهرية غير مخصبة أي لم تحدث الإباضة فتبقى درجة الحرارة كما هي طول فترة الدورة الشهرية، أي لا يحدث الارتفاع البسيط الذي ذكرناه. والحقيقة أن هذه الطريقة غير دقيقة لعدة أسباب، منها: أن القراءة قد تكون خاطئة، أي لم تحسن السيدة قراءة درجة الحرارة بشكل صحيح، وقد تكون مصابة بحمى لسبب أو لآخر مما يعطي صورة خاطئة، وأحياناً لا يكون الارتفاع بالشكل المثالي الذي شرحناه، أي ترتفع وتنخفض بشكل عشوائي وفي بعض الأحيان يكون هناك عدم انتظام في إفراز الهرمونات من قبل المبيض ومع هذا تحدث الإباضة. وفي هذه الحالة لا يكون الارتفاع في درجة الحرارة كما هو متوقع بشكل مثالي في اليوم 12-14 من الدورة الشهرية، وأحياناً يكون جسم بعض السيدات غير حساس، أو بمعنى آخر لا تظهر استجابة في ارتفاع درجة الحرارة، مع أن هرمون البروجسترون الذي ذكرنا أنه يسبب الارتفاع يفرز بشكل صحيح. وفي هذه الحالة لا يُلاحظ ارتفاع في درجة الحرارة. ولكل الأسباب التي ذكرت أعلاه، وكذلك للتطور العلمي والتقني الذي أشرنا إليه أصبح اللجوء إلى هذه الطريقة قليل.،

14- فحوصات جهاز المناعة

- مضادات الحيوانات المنويه سواء عن طريق فحص الدم أو مخاط عنق الرحم.

- مضادات المبيض في حالات عجز المبيض المبكر.

- مضادات أخرى مثل Antiphospholipid Antibody التي تلعب دور في عدم استمرار الحمل عند ترجيع الاجنه إلى الرحم.

15- فحوصات للجينات أو الكر موسومات:-

مثال: - عجز المبيض المبكر - حالات انقطاع الطمث الأولى.

- حالات الإجهاض المتكرر

16- فحوصات نفسية:-
لأثرها التي ذكر بالسابق الضغط النفسي والعقم. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق