حكم تخصيص آيات من القرآن لأنواع من العلل و البلاء |
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شخينا الفاضل أنا مديرة على منتدى نسائي .. وعَرَضَت إحدى العضوات بعض الآيات والأدعية لعلاج بعض المشاكل مثل العقم ولمن أراد أن يرزق بذكرا أو ولد نقلت المشاركة للمحذوفات إلى أن أتأكد من صحة ما جاء في المشاركة خشية من ينتشر الموضوع بارك الله فيك شيخنا هل ما ورد في المشاركة التالية أذكار صحيحة واردة لعلاج مثل هذه المشاكل ؟ فجزاك الله عني كل خير لطلب الولد • كثرة الاستغفار • قل : ( رب لاتذرني فردا وأنت خير الوارثين واجعل لي من لدنك وليا يرثني في حياتي ويستغفر لي بعد وفاتي واجعله خلقا سويا ولاتجعل فيه للشيطان نصيبا)س • قل : اللهم إني استغفرك وأتوب إليك إنك انت الغفور الرحيم /70 مرة / فإن من اكثر من هذا الدعاء رزقه الله ما اغنى من مال وولد ومن خير الدنيا والآخرة . • تقول كل يوم اذا اصبحت واذا امسيت سبحان الله / 70 مرة / وتستغفر الله عز وجل /10 مرات / وتسبحه /9 مرات / وتختم العشر بالاستغفار • قل : وانت ساجد ( رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ) و ( رب لاتذرني فردا وانت خير الوارثين ) علاج ودعاء للعقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((علمني جبريل عليه السلام دواء لا احتاج معه الى ادوية الاطباء وذلك ان تأخذ من ماء المطر في آنية وتقرأاعليه هذه الثمانية وهي : الفاتحة – وآية الكرسي – والإخلاص – والمعوذتين – ولاإله إلا الله وحده لاشريك له الله لك الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير . وان تصلي على نبيه محمد النبي الأمي وآله وصحبه وسلم وأن تقول سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم فكل واحدة منها تقرأ / 70 مرة / على ذلك الماء ويشرب من ذلك الماء سبعة ايام متواليات على الريق وقبل العشاء )) ثم قال : والذي نفسي بيده إن جبريل أخبرني أن الله تعالى يرفع عن الذي يشرب من هذا الماء كل داء من جسده ويعافيه منه ويخرجه من عروقه ولحمه وجميع أعضائه كأنه نسخ في اللوح المحفوظ . يشرب الزوج والزوجة فيرزقهما الله ولدا المتعسرة عن الحمل ( يا متكبر ) من ذكر هذا الاسم ليلة دخوله بزوجته / 10 مرات / رزق ذكرا صالحا ومن ذكره وجامع زوجته حملت بإذن الله العقم الناتج لغير سبب عضوي قراءة أو سماع سورة الصافات في الصباح وسورة المعارج عند النوم امور اخرى للعاقر • قراءة / قل هو الله احد / /3000 مرة / على كأس ماء وتغلى بشئ من الزهورات ثم يقرأعليها /93 مرة / اللهم صلي على سيدنا محمد الكامل المكمل وتشرب الزوجة النصف والزوج النصف الآخر يفعل ذلك ثلاثة اسابيع رزقهما الله الولد بحوله وقوته • عظم الفيل يسمى العاج اذا شربت المرأة من نشارته سبعة ايام متوالية كل يوم بمقدار درهمين حملت بأذن الله وان كانت عاقر • البسملة على نية الحمل / 101000 مئة الف والف / ثم دعاء البسملة للتي لايعيش لها ولد اذا كتبت البسملة /61 مرة / وحملتها من لايعيش لها اولاد فبإذن الله يعيشون فاذا حملت المرأة تضع يدها على بطنها على الريق وتقول : اللهم صلي على سيدنا محمد الكامل المكمل . اللهم اني سميته محمدا فإذا ولدت ذكرا سمته محمد واذا ولدت لها بنت سمتها نور لان النور من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتقول رب لاتذرني فردا وانت خير الوارثين واجعل لي من لدنك وليا يرثني في حياتي ويستغفر لي بعد وفاتي واجعله خلقا سويا ولاتجعل منه للشيطان نصيبا اللهم اني استغفرك واتوب اليك انت الغفور الرحيم / 70 مرة / وتقول وهي ساجدة رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء / 41 مرة / للتي تسقط الحمل • قل : يامبدئ على بطنها في وقت السحر / 29 مرة / فيثبت مافي بطنها بإذن الله • قل : سبحان الله صباحا ومساء / 70 مرة / واستغفر الله / 10 مرات / وسبحيه /9 مرات / واختمي العاشر بالاستغفار • تكتب وتعلق عليها هذه الآيات ( ان الله يمسك السموات والارض ان تزولا )كذلك امسكتك ياولد فلانة بنت فلانة بأن تقر في مقرك ومستودعك بالله الذي ( له ماسكن في الليل والنهار وهو السميع العليم) اسكن بجلال الله / 3 مرات / اسكن يا ولد فلانة بنت فلانة بالله الذي( اسلم من في السموات والارض طوعا وكرها وإليه يرجعون )( ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا) ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم من أراد ذكرا • من كتب سورة يوسف عليه السلام ولم يطمس منها حرفا واحدا وعلقت على المرأة الحامل ولدت ولدا ذكرا جميل الصورة سعيدا معصوما مما نهى الله تعالى عنه • من اراد ان تلد امرأته ذكرا فليضع يده اليمنى على سرتها وهي نائمة ويمسحها ويكون ذلك اول الحمل او في ابتداء الشهر الثالث ويقول ثلاثا : اللهم إن كنت خلقت خلقا في بطن زوجتي هذه فكونه ذكرا لأسميه محمدا بحق صاحب هذا الاسم الشريف المكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (وزكريا إذ نادى ربه رب لاتذرني فردا وانت خير الوارثين ) (وامرأته قائمة فضحكت بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب ) ( فأوجس منهم خيفة قالوا لاتخف وبشروه بغلام عليم ) الذكر والأنثى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان ) من قرأ في اذن البنت عند ولادتها سورة القدر عصمت من فاحشة الزنى . الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله. لا شك أن الاستشفاء بآيات القرآن الكريم من أعظم الدواء النافع والترياق الناجع إذا خلصت النية في الاسترقاء به وعظمت الثقة بكلام الله وتوجه القلب بكليته لله مع حسن الظن والتوكل عليه. وهو نافع بإذن الله لكل مرض وعاهة حسية ومعنوية وترجى بركته وصلاحه لكل مشكلة ومعضلة. قال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِين). وقال تعالى: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ). وكل كتاب الله نافع إلا أن الله خص بعض آياته وسوره بمزيد من الفضل كالفاتحة والمعوذتين والإخلاص وآية الكرسي وخواتيم البقرة ونحو ذلك مما ورد في السنة تخصيصها بفضل ونفع وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على الاستشفاء والرقية بها. أما تخصيص آيات معينة لكل مرض أو عائق أو مشكلة لم يرد في الشرع فهذا فيه تفصيل: 1- أن يكون تلاوة هذه الآيات من باب أنها من القرآن المبارك وثبتت التجربة بالانتفاع بها وحصول الشفاء بها من غير اعتقاد أن لها خصوصية أو ثواب خاص أو تخصيص عدد معين في تلاوتها فالذي يظهر أن هذا العمل جائز ولا شيء فيه لأنه داخل في عموم الاستشفاء بالقرآن ولأنه مبني على أن الأصل في باب الرقية والاستشفاء الجواز بكل ما ثبت نفعه وصحة تجربته مالم يشتمل على محظور فهذا الباب لا يشترط فيه التوقبف لقوله صلى الله عليه وسلم: (اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك). رواه مسلم. وقد روي في ذلك آثار عن السف الصالح والعلماء المحققون على استعماله كما هو معلوم في تصرف الشيخين ابن تيمية وابن القيم ودرج العلماء على تخصيص آيات للسحر والعين والحسد وغير ذلك مما يظهر فيه مناسبة ظاهرة بين معنى الاية والمرض المراد علاجه وقد تكون المناسبة فيها نوع خفاء في العلاقة بينهما ويكون مبنيا على القياس ودلالة الاستنباط. قال ابن القيم في الزاد: (وكان كثيرا (يعني شيخه ابن تيمية) ما يقرأ في أذن المصروع : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)). وقال أيضا في مدارج السالكين: (وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور قرأ آيات السكينة وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له فى مرضه تعجز العقول عن حملها من محاربة أرواح شيطانية ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة قال فلما اشتد علي الأمر قلت لأقاربي ومن حولي اقرأوا آيات السكينة قال ثم أقلع عني ذلك الحال وجلست وما بي قلبة وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه فرأيت لها تأثيراعظيمافي سكونه وطمأنينته). 2- أن يعتقد الراقي بهذه الآيات المعينة أن لها مشروعية خاصة أو فضلا خاصا ومزية في هذا المرض المخصوص أو يقيد تلاوتها بعدد معين أو تكرارها في أوقات محددة كالصباح والمساء أو مدة معينة أو يرتب على ذلك ثوابا خاصا أو يحدث كيفية خاصة للاستشفاء بها كتعليقها على البدن فهذا عمل محدث لا أصل له في الشرع لا يسوغ للمسلم التعبد به ولا ترغيب الناس وحثهم عليه. وأما هذه الرسالة المسؤول عنها فأرى أنه لا يجوز نشرها ولا العمل بها لأنها مشتملة على حملة من المنكرات والمحظورات: 1- فيها حديث منكر لا يعرف في دواوين السنة الصحيحة. 2- فيها صفات محدثة وتفاصيل مبتدعة لم ترد في الشرع. 3- فيها شيء من اعتقاد المتصوفة المخالف للكتاب والسنة. 4- فيها تعيين أعداد معينة للأدعية مبالغ فيها. والذي يظهر أنه من وضع بعض النساك الجهال الذين لم يعتنوا باتباع السنة وتحقيق العلم الصحيح ولم يرزقوا البصيرة في الدين. ويغني عن ذلك أن يستشفي المسلم بما شاء من آي الكتاب والأدعية النبوية والأدعية المباحة وقد يحصل له نوع انتفاع وبركة لسبب طارئ كأن يوافق ساعة إجابة أو يفتح عليه في الدعاء أو يكون مضطرا في الدعاء أو غير ذلك من الأسباب الموجبة لحصول المقتضي وانتفاء الموانع. وقد يستعمل غيره من الناس هذه الآيات والأدعية نفسها فلا يحصل له ما حصل للأول من الشفاء والبركة والتيسير. ولكن لا يجوز له في ذلك كله أن يشرع ويستحب مالم يرد في الشرع ولم يرغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم أو يواظب على فعله. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. |
0 التعليقات:
إرسال تعليق