زيادة هرمون التستوستيرون

أترك تعليقا


زيادة هرمون التستوستيرون

 أهمية هرمون التستوسترون و دوره في بناء الكتلة العضلية مقارنة بباقي الهرمونات الذكرية، ستكتشف في هذا الموضوع طريقة زيادة هذا الهرمون بصورة طبيعية و سليمة.

إن القوة التي يحظى بها هرمون التستوسترون تكاد تكون خرافية، فهو يقوي العضلات و يساعد على حرق الدهون إضافة إلى تمتعه بمجموعة من المزايا الأخرى كتحسين المزاج، النوم، الرغبة الجنسية و تعزيز الطاقة، كما له أثر ايجابي على الصحة و نوعية الحياة على وجه العموم. للأسف، يعاني معظم الرجال من انخفاض بطيء في نسبة التستوسترون بعد سن الثلاثين، مما يعرضهم إلى مخاطر شتى على غرار أمراض القلب، أمراض السكري من النوع الثاني، السمنة المفرطة، نقص الكثافة المعدنية العظمية، ضعف القدرات الجنسية، نقص الكتلة العضلية و تدهور الأداء الجسدي.

يؤثر انخفاض التستوسترون سلبيا على صحة النساء مثل تأثيره على الرجال. يبلغ التستوسترون ذروته عند النساء في سن العشرين، ليبدأ في الانخفاض تدريجيا بعد ذلك، و ينتج عن هذا الانخفاض اختلال التوازن بينه و بين هرمون الاستروجين، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الدهون في الجسم، تباطىء عملة الاستقلاب الغذائي، انخفاض الكثافة المعدنية العظمية و صعوبة بناء العضلات.



1. تناول الدهون لزيادة التستوسترون

عند المجيء على ذكر الدهون ،دائما ما تتراود أضرار هذه الأخيرة في ذهن السامع، غير أن الدهون الغذائية تلعب دورا حاسما فيما يتعلق بالحصول على إنتاج طبيعي لهرمون التستوسترون في الجسم. لقد ولت أيام لوم الدهون على أمراض القلب و ارتفاع نسب الكوليستيرول، حيث تعتبر حاليا طريقة أكيدة لزيادة نسبة التستوسترون في الجسم. كشفت دراسة في صحيفة الفيزيولوجيا التطبيقية أن الحميات الغنية بالدهون المشبعة و غير المشبعة تزيد من نسبة هرمون التستوسترون، كما كشفت دراسة أخرى أن الرجال الذين انتقلوا من حمية غنية بالدهون (13 بالمائة من الدهون المشبعة) إلى حمية قليلة الدهون (5 بالمائة من الدهون المشبعة) عانوا من انخفاض معتبر في معدلات إنتاج التستوسترون و نسب الاندروجين في الجسم.

يقول دون غوفرو، أحد مؤسسي فارمافريك (PharmaFreak) : “تذكر دائما انه إذا ما تعلق الأمر بالدهون الغذائية،ليس المهم الكمية التي تتناولها من الدهون،بل نوع الدهون الذي تتناول”

2. لا تتفادى الكوليستيرول

إن هرمون التستوسترون مشتق من الكوليستيرول، و يعني هذا انه في حالة إن افتقرت حميتك الغذائية إلى الكوليستيرول، ستعاني من انخفاض لا مفر منه في نسبة هرمون التستوسترون.
كشفت دراسات سابقة عن وجود علاقة بين الكوليستيرول من نوع بروتين دهني مرتفع الكثافة و نسبة التستوسترون الحر. تذكر أن اغلب التستوسترون الموجود في جسمك مرتبط بالبروتين، غير أن التستوسترون الحر هو الوحيد المتوفر حيويا.
تبين أن إضافة البيض إلى قائمة الأغذية عند القيام بحمية منخفضة الكربوهيدرات يساعد على تعزيز البروتين الدهني في الجسم ( الكوليستيرول من نوع بروتين دهني عالي الكثافة) كما يساعد على خفض المقاومة للأنسولين عند الأشخاص الذين يعانون من المتلازمة الايضية (metabolic syndrome) التي تعتبر مزيجا من الاضطرابات الصحية و تشمل ارتفاع الضغط، داء السكري و أمراض القلب.

تعتبر الأغذية الغنية بالدهون المشبعة أكثر الأغذية احتواء على الكوليستيرول، منها اللحوم الحمراء، صفار البيض و الأطعمة البحرية كالجمبري، الحبار و السلطعون. إن البيض غذاء أساسي في قائمتك الغذائية، و لهذا أنصحك بتناول ثلاثة بيضات كل صباح.

3. تناول الأغذية التي تزيد من نسبة التستوسترون

الزنك (ZINC)

يعتبر الزنك من المعادن الأساسية في جسم الإنسان و يلعب دورا حاسما في إنتاج التستوسترون، يرتبط نقص نسبة الزنك في الجسم (الأمر الشائع عند الرجال و النساء في أمريكا) بانخفاض مستوى التستوسترون، و قد كشفت دراسة مهمة من جامعة وين ستايت في انديانا عن قيام مجموعة من رجال يعانون نقص الزنك في سن متقدمة برفع مستوى التستوسترون في أجسامهم من 8.3 إلى 16.0 ميليمول/لتر مما يعتبر ارتفاعا بقدر 93 بالمائة، بعد ستة أشهر من تناول الزنك عن طريق الأغذية التكميلية. و قد استخلص الباحثون الذين اجروا الدراسة إلى أهمية الدور الذي يلعبه الزنك في زيادة نسبة التستوسترون عند الأشخاص ذوي الصحة الجيدة.



  
حمض الاسبارتيك (D-ASPARTIC ACID)

هو نوع من الأحماض الامينية الموجودة في الأنسجة العصبية الصماوية، و يعتقد بقدرته على زيادة إنتاج هرمون التستوسترون في الجسم. في دراسة بشرية واحدة ، تم إعطاء 23 رجلا 3.120 مغ من حمض الاسبارتيك يوميا خلال اثنتا عشرة يوما، بينما تم إعطاء الدواء الوهمي لمجموعة أخرى، و نتج عن هذه التجربة ملاحظة ارتفاع بمعدل 42 بالمائة في مستوى التستوسترون و ارتفاع بمعدل 33 بالمائة في هرمون اللوتين عند الأشخاص الذين تناولوا جرعات حمض الاسبارتيك، الأمر الذي يبين أهمية حمض الاسبارتيك و دوره في تنظيم، إفراز و تركيب هرمون اللوتين و التستوسترون عند الإنسان.

فيتامين د (VITAMIN D)

يعتبر فيتامين د من أهم الفيتامينات إذا ما تعلق الأمر بالتستوسترون، و قد عالجت دراسة نشرت في دورية “الغدد الصماء السريرية” علاقة فيتامين د بهرمون التستوسترون، مع اكتشاف الباحثين أن كل الأشخاص المتمتعين بنسب عالية من فيتامين د يتمتعون أيضا بنسب عالية من التستوسترون الحر مقارنة بالأشخاص الذين يفتقرون إلى فيتامين د في أجسامهم. و انطلاقا من نتائج هذه الدراسة، تتضح علاقة فيتامين د بمستويات التستوسترون في الجسم.

دي ايندول ميثان (DIINDOLYLMETHANE)

هو شكل من اندول-3-كربينول يتم إنشاؤه داخل الجسم بعد هضم بعض الخضراوات مثل البروكولي و القرنبيط. كشفت الدراسات عن إمكانية هذه المادة في مساعدة إحداث توازن في الهرمونات الجنسية المتمثلة في التستسترون و الاستروجين،و ذلك عبر التقليل من تأثير الاستروجين في الجسم، مما ينتج عنه بيئة هرمونية متوازنة و إنتاج صحي لهرمون التستوسترون.

4. قم بحركات رياضية مركبة

تحظى التمارين الرياضية بنفس أهمية الحمية الغذائية فيما يتعلق بمستويات التستوسترون، فقد كشفت الدراسات المتتالية أن تمارين الوزن عالية الكثافة تحفز إفراز هرمون التستوسترون في الجسم،غير انه من الواجب اختيار التمارين الرياضية و المعدات المناسبة إن أردت الاستفادة من كامل الفوائد خلال عملك على رفع نسبة التستوسترون في جسمك. في الأساس، كلما قمت بتحفيز الكتلة العضلية،كلما زاد إفراز التستوسترون في جسمك. أظهرت دراسات تم إجراؤها على رياضيين أن تمرين السكوات يحفز إجابة التستوسترون أكثر من تمرين الضغط على الأرجل (leg presses). من الأفضل القيام بالتمارين الرياضية المركبة التي تعتمد على عدة مفاصل مثل السكوات، (bench press) و الرفعة الميتة (dead lift) لضمان رفع مستويات التستوسترون في الجسم، كما يستحسن استعمال الأوزان الحرة مقارنة بالآلات الرياضية عند الرغبة في رفع مستوى التستوسترون في الجسم.

5. تفادي التمرينات لمدة طويلة

بإمكان المدة الزمنية التي تستغرقها عند القيام بالتمارين الرياضية التأثير على مستوى التستوسترون في الجسم، فالقيام بتمارين رياضية مرهقة مع مدة راحة طويلة أو القيام بتمارين المقاومة الشديدة من شأنه التأثير سلبا على نسبة هذا الهرمون،كما أن التمارين التي تدوم لأكثر من ساعة قد تزيد من نسبة الكورتيزول في الجسم و تخفض التستوسترون ، كما كشفت البحوث أن أخذ فترة قصيرة من الراحة بين التمارين ( دقيقة مقابل ثلاثة دقائق) تثير استجابة هرمونية شديدة عقب القيام بتمارين المقاومة. إذا كنت ترغب في رفع استجابتك للتستوسترون لأقصى حد، فعليك بأخذ فترة استراحة قصيرة بين التمارين الرياضية التي لا يجب أن تفوق مدتها الزمنية الساعة الواحدة.

6. خذ قسطا وافرا من النوم

إن عدم اخذ قسط وافر من النوم قد ينقص من كمية التستوسترون التي ينتجها جسمك بشكل كبير، مما يؤدي إلى تقليص نسبة النمو العضلي و خسارة الدهون. و قد كشفت البحوث إن كمية النوم التي ينالها الأفراد مرتبطة بنسب التستوسترون الصباحية، حيث قام مجموعة من الباحثين من جامعة شيكاغو بتسجيل أنماط النوم لمجموعة من رجال يتمتعون بصحة جيدة، و اكتشفوا انه كلما زادت مدة النوم كلما ارتفعت نسبة التستوسترون في الجسم. (من الأفضل النوم لمدة تتراوح بين 7 و 9 ساعات في اليوم لتحسين استجابة التستوسترون)



  
7. التمارين الرياضية المرتبطة بارتفاع نسبة التستوسترون

فيما يتعلق بتمارين المقاومة، كشفت البحوث طويلة و قصيرة المدى أن برامج التمارين المشددة (مجموعات متعددة من التمارين معتدلة او عالية الشدة) تدفع إلى اكبر استجابة هرمونية ممكنة، فركز على اكتساب اكبر كتلة عضلية عبر تمارين رياضية معتدلة أو عالية الشدة. إضافة إلى ذلك، يقوم الرياضيون الذين يتراودون على صالة الجيم بانتظام بإدراج تدريبات مشددة بصفة دورية،و ذلك لملاحظتهم زيادة نسبة التستوسترون أثناء ذلك النوع من التدريبات، إضافة إلى العديد من التمارين الأخرى التي تساهم في رفع مستوى هورمون التستوسترون في الجسم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق