اذا أردت مشروباً لذيذاً يلطف الجسم في حرارة الصيف الشديدة فعليك بمشروب التمر الهندي الذي يتميز بطعمه المميز، ويروي ظمأ الإنسان بعد العطش، ويطفئ حرارة الجوف، ويترك إحساساً بالانتعاش والراحة، ويعد مشروباً رائعاً عند الإفطار، خاصة في شهر رمضان.
ويحمل شهر الصيف مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من البكتيريا، لكن هذا المشروب له قدرة كبيرة علي القضاء علي هذه البكتيريا، إضافة إلي أنه ينقي الجسم من السموم، فيحمي الجسم من الأمراض الفتاكة، ولذا يعد التمر الهندي من أهم المضادات الحيوية الطبيعية في العالم، وفائدته أقوي من فائدة المضادات الكيميائية، لأنه يكاد يخلو من الآثار الجانبية التي تسببها هذه المضادات المعروفة بأنها تشفي مرضاً معيناً، في حين أنها تترك آثارها الضارة في أجزاء أخري من الجسم، لأنها تقضي علي البكتيريا الضارة والنافعة معا، أما المضاد الطبيعي فإنه يقضي علي البكتيريا الضارة فقط، ويترك النافعة، وبذلك لا يختل التوازن الطبيعي للبكتيريا في جسم الإنسان.
وللتمر الهندي فائدة في التخلص من الحموضة الزائدة وتحسين الهضم وتقوية المعدة والتخلص من الإمساك، وتستعمله بعض شركات الأدوية في تحضير علاج لخفض حرارة الجسم لدي الأطفال. ويستخدم التمر الهندي في علاج الإسقربوط وارتفاع ضغط الدم والقيء والغثيان والصداع والدوسنتاريا ونقص الشهية.
يحتوي التمر الهندي علي كمية كبيرة من البروتين والكربوهيدرات والمعادن، ويحوي عددا من الفيتامينات منها (أ) و(ب) و(ج) ونسبة من الفوسفور تصل إلي ١٠٨ ملجم لكل ١٠٠ جم والكالسيوم بنسبة ٥٤ ملجم لكل ١٠٠ جم.
يقول أبوبكر الرازي عن التمر الهندي: «عصارة التمر هندي تقطع العطش لأنها باردة طرية».. ويقول ابن سينا: «التمر هندي ينفع مع القيء والعطش في الحميات ويقبض المعدة المسترخية من كثرة القيء.. يسهل الصفراء، والشراب من طبيخه قريب من نصف رطل ينفع الحميات».
وتقول عنه الدكتورة فايزة محمد حمودة في كتاب «النباتات والأعشاب الطبية»: «يستخدم منقوع التمر هندي كملين ومرطب ومزيل للحموضة الزائدة في الجسم».
يحضر التمر الهندي بنقع ثمراته في الماء البارد عدة ساعات، أو إضافة الماء المغلي إليها، وشراب المنقوع، ويمكن إضافة الكركديه والشمر إليه للحصول علي مزيد من الفائدة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق